2012-10-14

وراح العرش




بعد صراع طويل مع المرض ... أأ .... مع الأنظمة , نجحت قواتنا المسلحة .... يووووووووة .. قصدي نجح الإخوان المسلمون في اعتلاء قمة السلطة في مصر , طبعاً هناك اختلاف كبير بين مزايا هذه القمة الآن وبين مزاياها طيلة القرون السابقة ( من ساعة م الحلواني بناها ) إلا أن خطوة على طريق التخلف قد وقعت بالفعل .

باختصار ... أثق تماماً في قدرة الجماعة على تبنى وتنفيذ سياسة اقتصادية قد تحقق نجاحاً كبيراً , والمرتبات والمعاشات هتزيد , والأسعار هتهدى , والشغل هيكتر , بس في مقابل إيييييييييييييييييييييه ...... !!!!!!!! ؟؟؟؟؟؟

لن يلجأ الإخوان إلى خيار العنف والقمع الجسدي , ولن يعتمدوا سياسة التزوير الفج لأصوات الناخبين , ولكنهم سيبدأوا في رسم وجه جديد للشارع المصري في السنوات القليلة القادمة .

ستكون البداية , فيما أعتقد , في التعليم , حيث ستعتمد الجماعة سياسة تجفيف المنابع , وسيكون الهدف هو إخراج جيل منزوع الفكر والرأي والتعبير .

ثم يلتفتوا إلى النواحي الفكرية , وستشن حملة كبيرة على الروايات واللوحات والأشعار , وسيصاب الأدب – المحتضر أصلاً – في أصله وأساسه . ناهيك طبعاً عن الرقابة المحمومة على المنشورات والمرئيات والمسموعات من موسيقى ومسرح وتليفزيون وسينما .

وطبعاً محدش يقوللي ساعتها ثورة ... مفيش حيوان هيرضى يمشي وراك في مظاهرة لأن بؤة مليان أكل .... !!!!!!

إن التغيير الحقيقي يبدأ من العقل , ولعل أحد أسباب فشل أحداث يناير هو أنها اعتمدت أسلوب القفزة أو الوثبة الفجائية , حتى بعد خروج الحاكم من المشهد لم تلتفت القوى الثورية إلى الفكر والعقل , ظناً منهم أن الحدث الأكبر سيجر ورائه – بشكل آلي – سائر الأحداث الإيجابية التي تصب في مسار الثورة .

قامت الثورة الفرنسية بدعم شعبي هائل , ذلك لأن الجماهير نفسها كانت مجهزة للوثبة , وذلك بسبب كتابات روسو وفولتير وغيرهم التي امتدت لعشرات الأعوام قبل قيام الثورة .

إن توجيه الفكر والثقافة هو الضمان الوحيد للجماعة لبقاء فكرها وثقافتها , حتى وإن اختلفت الوجوه , فسيبقى الفكر الإخواني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق