2012-10-14

وهم الاقتصاد الإسلامي .. خيالية النظرية





هل أنتج الاقتصاد الإسلامي علماً .... ؟؟؟؟؟

-------------


سنحاول في هذا المبحث المختصر أن نلتزم أقصى درجات الموضوعية والحيادية , وسنستعين بفقرات كثيرة من كتاب " إقتصادنا " لـ : " محمد باقر الصدر " , والذي خصصه للدفاع عن الاقتصاد الإسلامي .
بداية ً ... يؤكد الكاتب أنه " لا وجود لعلم الاقتصاد الإسلامي على طراز علم الاقتصاد السياسي مثلاً " .... !!!!!!
ثم يوضح مفهومه عن التنظير الاقتصادي في الإسلام باعتباره : " ثورة لقلب الواقع الفاسد وتحويله إلى واقع سليم " .
هذا هو إذن كل ما يمكن أن يصف به أحد أنصار الاقتصاد الإسلامي , " إقتصاده " المزعوم .

ثم .....
يضيف الكاتب محللاً ومتسائلاً :

"متى وكيف يمكن وضع علم الاقتصاد الإسلامي ... ؟؟؟؟ "

ويجيب , يجب توافر شرطين :

" جمع الأحداث الاقتصادية من التجربة الواقعية للحياة وتنظيمها تنظيماً علمياً يكشف عن القوانين التي تتحكم بها , في مجال تلك الحياة وشروطها الخاصة

البدء في البحث العلمي من مسلمات معينة تُفترض افتراضاً , ويستنتج في ضوئها الاتجاه الاقتصادي ومجرى الأحداث . "

ونترك الرد على الحالتين للمؤلف نفسه , الذي استطرد مفنداً الشرط الأول قائلاً :

" ولكن شيئاً كهذا لا يتاح للاقتصاديين الإسلاميين , ما دام الاقتصاد الإسلامي بعيد عن مسرح الحياة . فهم لا يملكون من حياتهم اليوم تجارب عن الاقتصاد الإسلامي خلال التطبيق , ليدركوا في ضوءها طبيعة القوانين التي تتحكم في حياة تقوم على أساس الإسلام "

وفي رده -  هو نفسه - على الشرط الثاني , يقول :

" من الممكن استخدام البحث العلمي لتوضيح بعض الحقائق التي تتميز بها الحياة الاقتصادية في المجتمع الإسلامي , وينطلق البحث العلمي من نقاط مذهبية معينة "

إذن ... يمكننا القول , وبدون سفسطة , أن :

قيام علم اقتصاد إسلامي يقتضي بالضرورة أن يكون هناك اقتصاد إسلامي أصلاً , هذا الاقتصاد الذي يؤكد الكاتب على أنه ليس متاحاً حتى الآن ..... !!!!

ومع ذلك يصر دعاة هذا الاقتصاد الوهمي على وجوده .... فكيف إذن .... ؟؟؟؟؟
قد يقصدون وجوده بالقوة ( بالمعني الفلسفي ) , أي إمكانية وجوده , فقط مجرد الإمكانية ... !!!!


============================================================


الخلط بين النظام الاقتصادي والنظام الإسلامي .

-------------

يقول الكاتب "  محمد باقر الصدر " في كتابه :

" إذا وضع النظام الإسلامي موضع التطبيق سوف يجد في العقيدة الدينية سنداً كبيراً له , لأن أساس النظام الإسلامي أحكام الشريعة الإسلامية "

يبدو أن المؤلف قد اختلط عليه الأمر , إن الحديث منصباً على " اقتصاد " إسلامي وليس " نظام " إسلامي . وأعتقد أن هذا المزج الدائم بين الديني والدنيوي هو ما يميز القائلين باقتصاد إسلامي . وكما جرت العادة , فإن الالتجاء المستمر إلى قواعد فقهية , ومصطلحات دينية , وآليات مذهبية هو السلوك المشترك لكل من يفشل في تحديد سمات أو خصائص للاقتصاد الإسلامي .




============================================================


رؤية شخصية :

أرى أن ما جاء في مصادر التشريع الإسلامي ( القرآن , السنة ) بخصوص بعض التعاملات كـ : الخراج , الإرث , الغنائم .... إلخ , هذه التعاملات شديدة البساطة لا يمكن بحال أن تصلح لأن يقام على تفسيرها نظاماً اقتصادياً متكاملاً .



============================================================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق