2012-10-14

البهلول والشملول





آخر ما كنت أتوقعه أن تعير جماعة الإخوان المسلمين انتباهها إلى بهلوان الإعلام لدرجة اتخاذ إجراءات قانونية ضده . وكنت أرى وأسمع البلهاء من داعمي الفكر الإخواني والمنتمين وجدانياً للجماعة وهو يؤكدون عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومن خلال بعض الجلسات على المصير الأسود الذي سيلاقيه هذا المعتوه على يد الجماعة . وكنت على يقين من أن " الشملول " أكثر ذكاءاً من أن يواجه " البهلول ", وأنه سيتغاضى عن ترهاته لئلا يصنع منه بطلاً من فراغ .


إلا أني ظني خاب


أدرك جيداً ما يسببه البهلول من " بهللة " وبلبلة فكرية , ويؤثر على قطاع كبير من مدمني " الطرقعات " الإعلامية التي يجيد استخدامها البهلول جيداً , والتي جعلت من تصريحاته وتعليقاته أمثالاً وأقوالاً مأثورة .

  • بس ولا مؤاخذة البهلول في المقام الأخير : بهلول
  • طلع ولا نزل بهلول
  • وعمر البهاليل ما بتصنع مصائر .

كنت أتمنى أن يُترك البهلول ليسقط في بئر حماقته , وأن يتركه الشملول عملاً بالآية :
وأما الزبد فيذهل جفاءاً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض
وانطلاقاً من سوابق مؤسفة لإعلاميين أسقطوا أنفسهم لخروجهم عن قواعد مهنتهم .



====================


ملحوظة :

علمتنا التجربة أن الإقصاء لا يصلح في مثل هذه الظروف , ولن يطول الوقت بالساحة الإعلامية خالية من أحد المعادين للإخوان , ولكن قد يكون هذا الوجه الجديد أقل " بهللة " وأكثر اتزاناً بحيث يستقطب قطاع أعرض وفئات أكثر , فيكون الإقصاء وقتها أكثر فداحة وإيلاماً .


========================================


أحمد عبد الحي شلبي
الجمعة
10 – 8 - 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق